واحة الجحيم

من طرف **zamalek 4 ever** الجمعة أبريل 02, 2010 9:38 pm

يا ليتنى ما ذهبت و لكنى ذهبت و لعل
لهذا فائدة واحدة وهى الا تذهبوا فى اثرى .........فى أغسطس عام 1890 فى
واحة هادئة وقعت حادثة لم يعبأ بها الكثيرون و لكنها غيرت تاريخ هذه
الواحة الى الابد فقد أختفى طفل يتيم أبكم و لم يعبأ بذلك أحد و لكنهم لم
يعلموا و لم يريدوا أن يعلموا أنه قد القي فى بئر الواحة، و هو يموت نظر
نظرة أخيرة الى اهل القرية و كأنه يتوعدهم لأنهم لم ينقظوه و بعد مرور شهر
أصبحت هذه الواحة مهجورة و أختفى جميع اهلها............بدأت قصتى عندما
ذهبت مع بعض أصدقائى لأ قامة مخيم فى احدى الواحات و وجدناها خاوية رغم
وجود بئر بها و لهذا ذهبنا الى هناك لنكون منعزلين عن العالم ،وبدأت
المتاعب عندما أنزلنا الدلو فى بئر الماء كالعادة و لكننا لم نستطع رفعه و
تخيلنا انه قد علق فى اى شىء و تركناه و ذهبنا للنوم و فى الصباح وجدنا
الدلو خارج البئر !!!،و توقع كل واحد فى المكان أن الاخر قد اخرجه و فى
نهار هذا اليوم مر بنا شيخ على حماره و امرنا بترك هذه الواحه و الهرب قبل
بداية شهر أغسطس حتى لا تحل علينا اللعنه ولكننا سخرنا منه ونعتناه
بالمجنون و ياليتنا اصغينا اليه،و فى ليل هذا اليوم و هى أول ليال شهر
أغسطس استيقظنا جميعا مرة واحدة فى نفس الوقت و كان الجو باردا للغاية على
الرغم أننا فى الصيف وكان الظلام يملىء المكان و تخيلنا طفل يخرج من البئر
و يجرى نحو الصحراء حاولت أن اتعقبه و لكنه اختفى فجاه،و فى الصباح تخيلت
أننى كنت احلم ولكننا جميعا رأيناه و بدأ الرعب ينتشر بيننا و لكننا رفضنا
الرحيل،و فى الظهيرة ذهب أحد أصدقائى للجلوس داخل الخيمة و لكننا رأينا
ينظر الى بقعة فى الصحراء ثم يجرى نحو تلك البقعة و لما نظرنا الى هناك
رأينا طفلا يغرق فى بحيرة صغيرة! و هرعنا خلفه و لكنه كان أسرع مننا و
فجاه سقط صديقنا و رأينا يدا زرقاء كأنها متعفنة تخرج من الرمال و تجذب
صديقنا نحوالداخل و هو يصرخ و برزت رأس زرقاء صغيرة من الارض و نظرت فى
عينى و ابتسمت وشعرت أن الحرارة تنزع من جسدى وكأن روحى تخرج من جسدى ثم
أختفى صديقنا كأنه لم يكن هنا منذ دقيقة واحدة.........وقررت أنا و صديقى
المتبقى الرحيل من هذا المكان الملعون فورا و اتفقنا أن يذب كل واحد إلى
خيمته لكى نرحل على أن نجتمع بعد ربع ساعة....و لكنه لم يأت! و ذهبت إلى
خيمته و لكننى لم أجده بل وجدت عينيه...... و فقدت وعيى فى الحال ولما
أفقت دهشت لأنني مازلت على قيد الحياة و لكننى لا أظن أننى سأبقى طويلا
لذلك كتبت هذه الرسالة كى لا تأتوا الى هذا المكان اللعين و اياكم و عدم
تصديق هذه الرسالة كما فعلت أنا و اصدقائى حتى لا تلقوا نفس المصير
المحتوم إذا ما نظر هذا الطفل اقصد الوحش إلى عيونكم..........يا لهذه
الخرافات، هل على تصديق هذه الخرافة؟!!سأذهب لأحضار بعض الماء من البئر
فالجو حار..........نطق بهذه الجملة أحد الشبان بعدما وجد رسالتى و لم
يصدق ما حدث لى أنا و اصدقائى و قد أختار أن يرى بنفسه و سوف يرى.